الأربعاء، 4 يوليو 2012

سيرة الشاعر: الاديب عبد الرحمن بن ابراهيم الحامدي البزي

الشاعر الاديب عبد الرحمن بن ابراهيم الحامدي البزي

عبدالرحمن الحامدي البزي.
كان حيًا في بداية القرن العشرين.
ولد في منطقة سوس (جنوبي المغرب)، وتوفي فيها.
عاش في المغرب.
تلقى تعليمه الأولي في الكتاب، حيث درس القرآن الكريم ومبادئ اللغة ومتون الفقه والتصوف والأدب، ثم تخرج في المراكز العلمية المنتشرة في منطقة سوس.

الإنتاج الشعري:
- له بعض القصائد المنشورة في مصدر دراسته.
جل شعره الذي وصلنا في المدح بنيته الشعرية تقليدية ولغته تتسم بالقوة والجزالة.

مصادر الدراسة:
- محمد المختار السوسي: المعسول (جـ4) - مطبعة النجاح - الدار البيضاء 1961.
عناوين القصائد:
• في مدح أحمد الهيبة
• شمس الفضائل
• تأخرت




يقول الشاعر في مدح أحمد الهيبة


لا أبشـروا إن الأمـانـيَ فــــــــي قُرْبِ
«فكردوسُ» فـيـهـا مـنــــبعُ السلسل العذبِ

ه\ا الـديـن والـدنـيـا بـهـا العزّ والغنى
بـهـا الغاية القصـوى لـذي الأرب الصـــبّ _

ـهـا مـلكٌ فـاق الـمـلـوك عزيــــــــمةً
كلـيثٍ إذا مـا استجـمع اللـيثُ للـــــوثب

يـطلّ بتـاجٍ يبـهـر الطرفَ نـــــــــــورُه
فـمـا مـثله يُلفى بشــــــــــرقٍ ولا غرب

يـطلّ فتُغضـي العـيـن مـنه مهـــــــــابةً
وىسطـو فـيـنمـاع العـدوُّ مـن الرهــــــب

تألَّدَ مـجـدًا ثــــــــــــــم أَطْرفَ سؤددًا
جـديـدًا شَأَى كلَّ الأعـاجـــــــــم والعُرْب

لقـد جـاء مـنه الـمـلك مـن كـان مــنشئًا
لـيغدو مـلـيك النـاس بـالخبر الـمـنـبـي

إذا جـاش عـلـمًا فهـو أعـلـم عـالــــــمٍ
رأيـنـاه يُمـلـي عـلـمَه مـن ســـوى الكتب

وإن جـاش رأيًا فـي السـيـاسة محكــــــمًا
يـزلزل أُسّ الراسخـات مـــــــــــن الهضب

بـه وحدَه نرجـو النجـاة مـن العـــــــدا
إذا احتدمت سـاحُ الـمعـامع بـالــــــحدب

فـمـنِ احتـمـوا فـي معقـلٍ متـمــــــــنّعٍ
فـمعقـلنـا فـي أحـمد الصــــــارم العَضْب

فهـمّتُه فعّالةٌ فـي عـدوهــــــــــــــــا
إذا حـمـلـت فعـل السـراحــــــــبة القبّ

فـمـن مـثل هـذا السـيّد الـمـجتبى الــذي
حـبتْنـا بـه فـي وقتـنـــــــا عطفةُ الربّ

أغاث وقـد أشفى الغريـــــــــــق وأوشكت
معـاطسُ كل النـاس تُعـرَك بـالـــــــــتُّرب

فذاد عـن الـحـمـى كـمـا يفعــل الفتى
إذا مـا رأى رمحًا سـيـطعـن فـي الصُّلــــب

فردَّ إلى الأشبـاح أرواحهـا كـمـــــــــا
يردّ نشـاط الهِيـم بـالـبـــــــارد العذب

أيـا مَلِكـي حـيّتك مـنّي جــــــــــــوانحٌ
خُلِقنَ مـن الإخلاص نحـوك والـحــــــــــبّ

تقبَّلْ قـريضـاً صغته كقـــــــــــــــلادةٍ
مـنظـمة الأسمـاط بـاللؤلــــــــو الرطب

ومـا يـزدهـي إلا بــــــــــــمدحك وحدَه
ومدحك شغلـي إن شهدت وفـي الغـــــــــيب

لأنك مـنــــــــــــي الروح أفديك دائمًا
بنفسـي إذا مـا طـاف مسٌّ مــــــــن الكرب

عـلـيك سلامُ الله مـا ذكر الـحـمـــــــى
فيُظهر مـا العـيـنـيـن مـا فـي حشـا الصـبّ



شمس الفضائل

خلـيلـيَّ سلِّمـا عـلى أَرْبُعٍ تُنســـــــــــي
عـرائسَ يُصـبـيـنَ الـحـلـيــــم إلى الأنسِ

ربـوعٍ لـوِ الـمـجنـونُ مـرَّ بـهـا لـمــــا
تذكّرَ لـيلى أو يحّل مـــــــــــــن الرمس

مغانٍ بـهـا سلـوانُ كل متــــــــــــــيّمٍ
عـن الأهل والأولاد والـمــــــال والنفس

عهدنـا بـهـا شمسُ الفضــــــــائل والهدى
وغـيثًا وغوثًا فـي الـبؤوس وفـــــي الأَبْس

تـروح له الزوّارُ سـودَ صحـــــــــــــائفٍ
فتصـبح بـيضَ الصحف طرًا بــــــــــلا وَكْس

يشـافهـنـا بـمـــــــــــــنطقٍ ذي طلاوةٍ
يـخـامـر مـنه القـلـب أحـلى مـــن الكأس

لنعـم الـحـمـى الـمعهــود «وِجّان» مذ رست
بـه دُرّ قطبٍ بـان للنـاس كــــــــــالشمس

تكـاثرَ مدعـوّ الـولاية قبـــــــــــــلَه
فلـمـا بـدا عـاد الجـمـــــيع إلى الطمس

هــــــــــــو الشمسُ مذ لاحت طلائعُ فضل
فلا نـورَ يبـدو للنجـوم ولا الطـــــــوس

تـمـرّ بقطبـانــــــــــــــــيّةٍ له ألسنٌ
تـواتـرَ مـا فـــــــــــاهت بظنٍّ ولا حدس

فـوجّانُ إن تفخر بـه فهــــــــــــو أهله
حقـيـقٌ بـه والله مـا فـيـه مــــــن لَبْس

هـو الغوث والألـوان خـــــــــــادمةٌ له
ومخدومُ أهل الـمـلك والـتـاج والكرســــي

عـلى أنه يـوم الـدراسة والــــــــــوغى
مـام فـوارس الـبسـالة والــــــــــدرس

دعتـنـي إلى ازديـاره الـيـــــــومَ رغبةٌ
تُهـوّن عـنـي مـا ألاقـي مـن الـــــــوهس

تقـول إلى هَيْسِ هـيسِ عســـــــــــــاك أن
ترى الشيخ ان ترى هذا اليوم من قبل تمسى

فأسعفتهـا لـمـا رأيـت حثـيثهــــــــــا _
وقـلـت لنفسـي العجز يفضـي إلى الــــيأس

وشمّرت عـن سـاق العزيـمة مــــــــــوقنًا
بـوصل مـرادي فـي ذراه بــــــــــلا بخس

هـوالـبحـر حـاذه تـنلْ بركـــــــــــاتِه
ألست تـرى العـافـيـن مـن حـوله تُرســـي?

فكـم خـصَّ مـن قُصّاده بحـبـــــــــــــائه
فسـاعـدَه الإقبـــــــــال مِ الجنِّ والإنس

أيـا سـيـدي هـذا العبـيـد أتـاك فـــــي
مسـاري الهـوى الـمُردي الـذي طـوعُه يُقسـي

لأنك أنـت الرأس والنـاسُ كلّهـــــــــــم
ذُنـابى وكـم بـيـن الـذنــــــابة والرأس

تـمـنّ عـلـيـه سـيّدي بشفـــــــــــــاعةٍ
له فـي غدٍ كـيفـمـا يُنجـي مـن الـــــيأس

فلا زلـت غـيثًا للـبرايـا وكهفهــــــــم
وغوثَ أسـارى النفس مـن كل مــــــــا بُؤس

بجـاه نـبـيـنـا الـذي وُهــــــــــبتْ له
شفـاعته الغراء فــــــــــــي كل ذي نفس

عـلـيـه صلاةُ الله مــــــــــا ذُكر اسمُه
ــــــــــــــمع اسمك ربّي مَنْ يُؤذّن



تأخرت

تأخّرت لكـن كـي تعـيـدَ لهـم وثبــــــــا
وكـيـمـا يفـيـد الضرب أن تـرد الضربـــا

فـمـا أنـت إلا اللـيث فـاعـرف مكــــانةً
تبـوّأتهـا فـاللـيث يفتِكُ بــــــــالظِّرْبى

فأنـت أمـير الـمؤمـنـيـن فعَدِّ عــــــــن
تلكؤ مـن يُخـفـي الـحقـائق أو يَخْبــــــا

فدم فـي أمـان الله فـالله صـــــــــائنٌ
فلا تخش لـومًا مـا استقـمت ولا ثلـبــــا

عـلـيك سلام الله يـا خـيرَ مــــــــن له
مـن الـود مـا قـد يستحق ذوو القـــــربى

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

( قسم الصور والتعليقات ) الرجوع للصفحة الأولى اضغط هنا © 2010