صوره من بلدة الخد
"الخـد" إحدى قرى ولاية صحار تكشف عن طبيعة مناخية في غاية الجمال حيث الأجواء الباردة، والمرتفعات الخضراءصخورها وجبالها الشامخة تنتج محاصيل زراعية متنوعة الثمار صيفا وشتاءمشروع طريق العقبة من المشاريع الهامة التي ربطت القرية بالقرى المجاورةالوطن تحقيق ـ أمل بنت طالب الجهوري:قرية الخد إحدى قرى ولاية صحار وسميت الخد بهذا الاسم لوجود جبلين يمثلان في منظرهما الأخدود ويوجد في شمال البلدة جبل الحور الساقل وفي الجنوب جبل البلاد، وتقع الخد في مكان يشبه وجه الإنسان إذ تقع في بداية وادي الصرمي الذي يبدأ من حدود منطقة خضراء المكاتيم شرقا والتي تتبع ولاية الخابورة إداريا في حين أن بلدة الخد تتبع ولاية صحارالبروج.... والقلاع
برج الحارة، أو كما يسمى برج الخد يعد من أهم البروج التي شيدها أهل المنطقة قديما بغرض المراقبة ويقع هذا البرج في قمة جبل مستدير يتميز بارتفاعه الشاهق في وسط بلدة الخد، كما توجد بالبلدة قلعة المنزفة في الجهة الشرقية من البلدة وقلعة الغريفة واللتان كانتا تستعملان قديما كمخزن للأسلحة مثل السيوف والدروع ولا تزال بها حتى اليوم بعض من هذه الأسلحة كانت تستعمل في رد العدوان قديما.
مشروع طريق العقبة
كانت صعوبة المنطقة الجبلية في بلدة الخد من أهم الأسباب التي تمنع اتصالها بما يجاورها من قرى لذا كان من المهم أن يكون هناك طريق يربطها بالقرى المجاورة كونها تقع في وسط منخفض وتحيط بها الجبال من كل جهة...وفي ظل المنجزات التي شهدتها ولاية صحار بشكل عام كان لبلدة الخد نصيبا من تلك الإنجازات حيث يعتبر مشروع طريق العقبة من المشاريع الخدمية التي شهدتها بلدة الخد في مشاريع النقل والمواصلات.
وأصبح هذا الطريق يعد من أهم الأسباب التي ساعدت على تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية بالمنطقة
الحياة الاجتماعية والاقتصادية
يعيش أبناء قرية الخد في حياة اجتماعية تمتاز بالتماسك والألفة، وتسود بينهم روح الأسرة الواحدة في كل مناسباتهم حيث يسعى لمساعدة أخية في كل ظروفه حيث يتعاونون على انجاز أعمالهم ولا سيما الزراعية منها ويشيدون منازلهم بصفة جماعية حيث يجتمعون معا صباحا ومساء ومقر اجتماعاتهم "السبلة" تحت سقفها يتبادلون أطراف الحديث ويناقشون أمورهم ومن بين فناجين قهوتهم تصدر الحلول لكل ما يواجههم من مشكلات، وتحت تلك السبلة يعلمون أبناءهم أمور دينهم وأساسيات لغتهم ويعرفونهم بعاداتهم
وتقاليدهم.
أما من الناحية الاقتصادية فيعمل أغلب سكان بلدة الخد في الزراعة وتربية الماشية، حيث تشتهر بلدة الخد رغم موقعها وطبيعتها الصخرية بالأجواء المناخية الباردة وتنوع المحاصيل الزراعية مثل: الرمان، والتين، والسفرجل، والليمون، والموز، والمانجو ويحرص كل فرد في هذه البلدة على العناية بالمساحة الزراعية الخاصة به من أجل الاستفادة من محاصيلها وإنتاجها.أما حديثا فتوسع النشاط الاقتصادي لأهالي بلدة خد وذلك مواكبة لمنجزات النهضة الحديثة فأصبح أبناء الخد كغيرهم من أبناء السلطنة يمتلكون المؤهلات العلمية والخبرات التي تؤهلهم لممارسة المهن المختلفة فأصبح من بينهم المعلم والمهندس وغيرهم وسعوا إلى تنويع اقتصاديات البلدة حيث افتتحت فيها المحلات التجارية ومحلات الخياطة والمطاعم ويزاول العمل فيها أبناء المنطقة مما كان لهذا الأمر دور في إيجاد فرص عمل للشباب وتنويع مصادر الدخل.
المساجد
على الرغم من صغر مساحة البلدة إلا أن المساجد تنتشر فيها بشكل كبير فقد كان يوجد بها قديما خمسة مساجد يتسع كل منها لحوالي من (10-15) مصليا أما اليوم وبجهود أهالي المنطقة
ارتفع العدد إلى حوالي تسعة مساجد من بينها جامع الخد الذي يتسع لحوالي (500) مصل وهذه المساجد مبنية وفق أسس البناء الحديثة كما يوجد في البلدة مسجد آخر مخصص لصلاة العيد وصلاة الاستسقاء
التعليم
أبناء الخد يعيشون كغيرهم من أبناء السلطنة منجزات النهضة في جميع مجالاتها ولا سيما التعليم فهم يتلقون التعليم في أحدث المدارس ووفق أحدث التقنيات الحديثة ويوجد في بلدة الخد مدرسة واحدة فقط هي مدرسة معاذ بن عمرو للتعليم الأساسي للصفوف من (1-12) وهي مدرسة مختلطة للبنين والبنات يقوم على التدريس في هذه المدرسة بعض من المعلمين من أبناء البلدة بالإضافة إلى معلمين ومعلمات من مناطق أخرى
العادات والتقاليد
أبناء بلدة الخد يحرصون على إحياء تراثهم والالتزام بممارسة عاداتهم وتقاليدهم حيث يحرصون على التجمعات الصباحية والمسائية التي تعد من أبرز عاداتهم، كما يشتهر أبناء الخد بالتنافس في إكرام الضيف وإحياء المناسبات الدينية والوطنية من خلال الأهازيج والرقصات الشعبية مثل الرزحة والحربية والويلية.
الطبيعة والأجواء المناخية
تتميز بلدة الخد بأجواء مناخية متميزة صيفا وشتاء فهي معتدلة الحرارة صيفا شديدة البرودة شتاء، كما تتميز بالأمطار المستمرة التي تساعد على نمو المحاصيل الزراعية وتنوعها